مسجد هني كومب ( خلية النحل ) Honey Comb في غيدانغان اندونيسيا
مسجد هني كومب ( خلية النحل
) Honey Comb في غيدانغان اندونيسيا
المعماري المصمم : آندي رحمن
المساحة : 270 متر مربع
السنة : 2020
المصورين : مانسيور حسن
كن مثل النحلة ، لا
تأكل إلا الجيد ولا ترمي إلا الرديء، و لا تفسد الموجود.
هذه هي الفلسفة التي اتبعها مصممو مسجد خلية
النحل الذي يقع في مجمع بوري سوريا جايا السكني في سيدوارجو، و اسمه الرسمي هو
مسجد الإخلاص ، لكنه معروف في منطقته باسم Sarang Lebah و الذي يعني مسجد النحل أو خلية النحل ، لأن
معظم العناصر المعمارية الموجودة في هذا المسجد مستوحاة من خلية النحل بشكلها
المسدس .
لماذا نستخدم قرص العسل كفكرة رئيسة ؟
تستند الفكرة التصميمية للمسجد إلى السورة
السادسة عشرة في القرآن الكريم – الآية رقم 68 في قوله تعالى :
"وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ
اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ"
فالنحل مخلوقات تعطي الكثير من الدروس في
الحياة ، و فوائد للبشرية ، و بهذا يهدف المصممون أن يكون هذا المسجد عسلاً للبيئة
وليس فقط شراباً حلواً بقوامه و إنما حلاوة في سياق أوسع تشمل المجتمع و العالم .
يعتمد المسجد على طريقة البناء الذكية في
نوسانتارا، عن طريق عمل فجوات في الجدار ، تسمح بمرور الهواء من الخارج إلى الداخل
، و بالتالي الهواء في الفراغ الداخلي يصبح أبرد.
الجدار المجوف مصنوع من بلوكات تنفسية vent
blocks و هي تشكل
الطابع العام لعمارة المسجد ، في حين تتنافس المساجد الأخرى على استخدام مكيفات
الهواء ، لا يزال مسجد العسل يلتزم بفكرة أن المساجد التي لا تحتوي على تكييف يمكن
ان تكون مريحة للمصلين في الداخل من خلال تنفيذ الجدران على طراز نوسانتارا.
التراكوتا و عسل النحل (الخلايا المسدسة ) هي
نوعين من فتحات التهوية التنفسية المستخدمة في بناء هذا المسجد ، و صنعت خصيصاً لهذا
المسجد من قبل حرفيين في بودوران في سيوارجو. و يعتبر هذا المشروع هو شكل من أشكال
دعم الحرفيين المحليين من أجل البقاء و التنافس في هذا العصر، مفهوم البناء الطولي
و المظلة اخذت من طراز العمارة في نوسانتارا،
و تم في هذا المبنى سحب الجدار الخلفي للطابق الأرضي بحيث يعطي الطابق
الثاني تأثير الانحدار مع وجود أعمدة بارزة في الأمام . و لتعزيز هذا الانطباع تم
بناء جدار كتلة التهوية في الطرف المقابل ، الجزء السفلي منه من الطين وفي حين أن
الجزء العلوي هو بلوك اسمنتي . أما بالنسبة للمظلة فهي تستند على عمود يدعمها ، تؤكد
على وجود المسجد .
بالإضافة إلى ذلك ، يؤكد المسجد باستمرار على
المصلين و الزوار فكرة النحل و الترويج لمفهوم العالم ككيان عام و اجتماعي ، تماماً
مثل مجتمع النحل ، فهي مخلوقات اجتماعية و جادة في العمل ، حيث لا يعيش النحل
لوحده . لذا يركز هذا المسجد على تعاطف أوسع على فكرة البشر كإخوة ، و التركيز على
الأنشطة الدينية . المظهر الأكثر هيمنة لهذا المسجد هو الجدار المجوف المبني من كتل
البلوك التنفسية على شكل مسدس ، مماثلة لتلك الموجودة في أقراص العسل ، حيث يكتسب
المسجد شعبيته من هذا الشكل ، تتكرر فكرة قرص العسل إيضاً في أجزاء عديدة من هذا
المسجد ، على سبيل المثال ، في الجدار الرئيسي للمحراب ( الجهة التي يتجه إليها
المصلي أثناء عبادته ) و هذا ما يعزز فكرة قرص العسل أو خلية النحل .
عند وقوع جائحة كوفيد-19 في وقت سابق من العام
2019 ، اتخذ القائم بأعمال رعاية المسجد إجراءات جعل هذا المسجد "بنك طعام"
لمساعة الطبقات الدنيا التي تضررت بالتأثيرات الاقتصادية للوباء، حيث يوفر كل يوم
حوالي 75 – 90 وجبة من الأرز يومياً لزوار المسجد الذين يعيشون في الشوارع و
معظمهم من سائقي سيارات الأجرة على الانترنت ، و إلى جانب تحويل المسجد إلى بنك
للطعام ، يقدم أقراص غذائية أساسية ( سيمباكو) و أقنعة و مطهرات يدوية ، يتم إعطاؤها
للمجتمع المتضرر من وباء كوفيد-19 في القرى المحيطة ، و بهذا يكون المسجد طبق مفهوم
النحل كعقلية اجتماعية ، و ساعد الآخرين بشكل عشوائي.
للإطلاع على المزيد من الصور و قراءة الملف الأصلي :
https://www.archdaily.com/941347/honeycomb-mosque-andy-rahman-not-ready?ad_medium=gallery
تعليقات
إرسال تعليق